تُوسّع المملكة العربية السعودية آفاقها السياحية ضمن إطار جهودها المبذولة في تحقيق رؤية 2030 وإحداث نقلة اجتماعية واقتصادية.
خلال عام 2021م فقط، تمكنت المملكة من إعادة إطلاق فعاليات برنامج "مواسم السعودية" المتواجد والمتاح للحضور في أغلب المدن الرئيسية بالمملكة، وكان "موسم الشتاء" آخر تلك الفعاليات التي أطلقتها الهيئة السعودية للسياحة حيث اشتمل على أكثر من 300 فعالية وتجارب مناسبة لفصل الشتاء.
وتمكن "موسم الرياض" بمفرده وخلال أول شهر من إطلاقه من جذب 3 مليون سائح سعودي وإقليمي وعالمي تمتعوا بحضور 9 مناطق من أصل 14 منطقة متوقعة من فعاليات الموسم الترفيهية المتنوعة.
كما أطلق "صندوق التنمية السياحي" بالمملكة 533$ مليون دولار على مشاريع سياحية تُقدر بـ 1.6$ مليار دولار، وتم تمويل الجزء المتبقي من قبل القطاع الخاص.
وابتدا ًء من شهر نوفمبر لعام 2021م، وقّعَت ثلاث جهات سعودية اتفاقية تعزيز ودعم السياحة الاقتصادية، هذه الجهات هي: وزارة السياحة السعودية، وهيئة تطوير محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، والهيئة السعودية للسياحة، وكانت الاتفاقية بمثابة انطلاقة نحو منهجية أكثر صداقة للبيئة وذلك بعد انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي أقيم في شهر أكتوبر.
جميع تلك المبادرات ما هي إلا قطرة من غيث للتوسع الكبير الذي تسير المملكة العربية السعودية على خطاه في تنويع اقتصادها وتوسيع وتطوير قطاع السياحة السعودي.
انتعاش قطاع السياحة
بعد انقطاع دام عامين تقريباً، عادت السياحة بقوتها مجدداً، وقد يكون ذلك الانقطاع تسبب في خسارة لمقدمي التجارب السياحية في القطاع، ولمساعدتهم على النهوض، قامت الهيئة السعودية للسياحة بالتعاون مع شركة تام في عام 2021م بإطلاق برنامج "كِرام" وهو معسكر تدريبي سياحي ذو مرحلتين، يهدف إلى تمكين مقدمي التجارب السياحية في قطاع السياحة ومساعدتهم وإرشادهم في العصر الجديد للسياحة.
بدأ برنامج "كِرام" بمعسكر تدريبي تفاعلي افتراضي لمدة 10 ساعات أو ما يسمى بـ "أساسيات كِرام" مستخدماً الأدوات التفاعلية الافتراضية اللازمة، شارك في المعسكر 173 متدرباً حضروا لثلاثة من أمهر خبراء الابتكار في شركة تام وخمسة من أخصائي السياحة السعودية تتنوع خبراتهم ما بين التخطيط والتسويق إلى الضيافة والإرشاد السياحي.
وبنهاية مرحلة "أساسيات كِرام"، عرض 132 مشاركاً أفكارهم الأصيلة لتعزيز التجارب السياحية باستخدام أفضل الأدوات والوسائل التي تعلموها خلال فترة التدريب الافتراضي.
تم تأهيل هؤلاء المشاركين بعد تقييم أفكارهم طبقاً لمعايير الترشيح للانضمام للمرحلة الثانية للمعسكر “هاكاثون كِرام" والذي كان أكثر قوة وتطوراً.
أكمل 110 مشاركاً منهم مرحلة "هاكاثون كِرام"، والذي كان مصمماً خصيصاً لتعزيز جودة التجربة ككل بتوفير جلسات نقاش فردية وجماعية، فبالإضافة إلى خبراء الابتكار الثلاثة من شركة تام وأخصائي السياحة السعوديين الأربعة، كان هناك احتياج لثمانية مُنظمين لعملية التدريب يتمتعون بقدرات تدريبية مختلفة.
ساهم المُنظّمون في إتمام النقاشات الفردية الإبداعية والتي مدتها 10 دقائق، وكذلك شعارات التصميم وتحسين جودة المحتوى وجلسات التدريب الجماعية للتسويق والتخطيط والإرشاد الإبداعي والابتكاري لنماذج الأعمال.
"#معسكر_كرام شكراً كرام للتطوير والدعم والعصف الذهني للمخرجات الإبداعية / شكراً هيئة السياحة والترفيه على البرنامج السياحي الجبار والأفكار الخلَّاقة وربط المبدعين بشبكة علاقات للتعاون المثمر"
تغريدة: أريج العبد القادر-برنامج كِرام
رابط التغريدة https://twitter.com/a87556104/status/1447237179177058310
تضمن "معسكر كِرام التدريبي" عدة أنشطة وفعاليات وخبرات سياحية متنوعة باستخدام أكثر الأدوات المطلوبة في القطاع كتجارب التصميم، وتأليف القصص، ونماذج التكلفة المالية.
كما أُتيحَت الفرصة للمشاركين في آخر يومين من "هاكاثون كِرام التدريبي" لعرض نماذج أفكارهم السياحية الجديدة، وتم منحهم شهادة إتمام المعسكر لينطلقوا بمهاراتهم الجديدة ومعرفتهم المكتسبة.