انطلق مجال الأفلام السعودي نحو تمكين الأفلام حتى يصبح أحد القطاعات الرائدة في العالم بمحتوى محلي باهر للسعوديين المبدعين الذين يسهمون في تطويره والوصول به إلى قمة النجاح.
قد لا يكون القطاع مثالياً في الوقت الحالي، ولكن كلنا ثقة بأن هناك مواهب مدفونة وإبداعات كامنة تفوق ما توصلت إليه الدول المتقدمة في المجال.
ومثالاً على ذلك، دخلت المملكة عالم "الإنمي" والذي تهيمن عليه اليابان منذ عقود، بالفيلم السعودي الياباني "الرحلة" والذي تم عرضه لأول مرة في طوكيو في منتصف عام 2021م. وبعد شهر، شاركت المملكة في مهرجان "كان" السينمائي في فرنسا بجناح خاص بها.
وطبقاً لما ذكرته شبكة "برايس ووتر هاوس كوبرز" (PwC)، فإن صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية هي "فرصة بمليار دولار"، أي بميزانية استثمارية لا تقل عن 10 مليارات ريال سعودي، ومن المتوقع أن يُسهم ذلك بما لا يقل عن مليار ريال سعودي من إجمالي الناتج المحلي السعودي وخلق الآلاف من فرص العمل.
مكانةٌ بين العظماء
"مسابقة ضوء لدعم الأفلام" واحدة من بين العديد من المبادرات التي قدمتها وزارة الثقافة السعودية والتي ستقدمها لخدمة مستقبل قطاع الأفلام بالمملكة. حيث تم التعاون بين وزارة الثقافة السعودية وشركة تام لإطلاق تلك المسابقة حتى تمنح الدعم المادي والمعنوي والخبرات اللازمة لصُنَّاع الأفلام الفائزين.
لم يكن هدف هذه المبادرة اكتشاف الموهوبين في صناعة الأفلام فسحب، بل هدفت أيضاً إلى إزاحة الستار عن الجواهر الفنية الثمينة والكامنة المتمثلة على هيئة أفلام، والذي بدوره أن ينهض بقطاع صناعة الأفلام السعودي ويكشف عن المواهب والقدرات الإبداعية لدى صناع الأفلام السعوديين. وبالتأكيد، تحتاج تلك المواهب إلى المكان الذي تجد فيه جميع تفاصيل ومعلومات المسابقة ونموذج التسجيل فبرزت ضرورة إنشاء الموقع الإلكتروني.
صممت تام الموقع الإلكتروني بواجهة سهلة ومرنة للمستخدم مع إمكانية الرد السريع والتي تساعد أي فرد بالإجابة على جميع الأسئلة والاستفسارات قبل تسجيله.
تم إطلاق المسابقة من خلال حساب وزارة الثقافة السعودية على تويتر، وحسابات المؤثرين، وفيديو تعريفي على اليوتيوب، وللوصول لكافة فئات المجتمع، تم استخدام وسائل التسويق التقليدية مثل البريد الإلكتروني والنشرات الإعلانية.
تم فتح باب التسجيل أمام صناع الأفلام لمدة أربعة أشهر ليتمكنوا من رفع نماذج أعمالهم التي يرغبون بتقديمها ومراجعتها سواء كانت مكتملة أو غير مكتملة، وكان من بين 178300 ألف زائر للموقع، 258 مبدعاً ومبدعة تقدموا بأعمالهم بكل ثقة لتنتقل الأعمال بعد ذلك لمرحلة التقييم والتصفيات للحصول على فرصة الفوز بدعم وزارة الثقافة السعودية.
خلال المرحلة الأولى للتصفيات، قامت تام بتخصيص فريق للتقييم والتأكد من الحفاظ على المستوى المطلوب من المعايير خلال فترة المسابقة وذلك بإبقاء الأعمال التي تطابق معايير المسابقة فقط. نتج عن مرحلة التصفيات الأولية قبول 162 عملا ً مقدما ً تم ترشيحهم لمسابقة "ضوء لدعم الأفلام" لتقييمهم من قبل لجنة مكونة من 6 خبراء في مجال صناعة الأفلام وكتابة السيناريو.
كان جميع المشاركين الذين رشحتهم اللجنة مؤهلين للمضي في المسابقة حيث تم تقييم أعمالهم من قبل لجنة مكونة من خمسة خبراء سينمائيين ذوي خبرة طويلة في المجال.
تمكن أعضاء لجنة التحكيم من خلال نظام يسمح لهم باستعراض جميع الأعمال المقدمة واحداً تلو الآخر من الاطلاع على الأعمال وتقييمها بمجرد مشاهدتها.
"الحمد لله، فاز فيلم #المدرسة من ضمن الأفلام في مسار الأفلام الطويلة #ضوء_لدعم_الأفلام مبروك لكل الأسماء المبدعة التي فازت دائماً كنتم ملهمين، شكراً #وزارة_الثقافة #ثقافتنا_هويتنا"
تغريدة: أيمن جمال-مسابقة ضوء لدعم الأفلام
رابط التغريدة
https://twitter.com/atjamal/status/1230574409750110210
في الختام، فاز 30 مشاركاً من بين الفئات الخمس للمسابقة وحصلوا على دعم كامل أو جزئي تبعاً لاحتياجاتهم، تم الإعلان عن أسماء الفائزين على حساب وزارة الثقافة السعودية في تويتر لإظهار موهبتهم وإبداعاتهم للجمهور وتشجيع الجمهور على أن يحذو حذوهم.